هو شاعر عراقي مناضل، عبّر بقلمه عن خواطر وآلالام وطنه العربي الكبير، فدخل قلوب الناس رغم اوالجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، وأشجار النخيل التي لاتكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً كما عمل أستاذ للصفوف الابتدائية في مدرسة خاصة، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ماأخذت طريقها إلى النشر، فكانت "القبس" الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
وفي رحاب القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره مايكره ويحب مايحب، وكثيراً ماكانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا. وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
إقرا المزيد
هو الأديب الأردني أحمد عودة، من مواليد قرية إذنبَّة- الرملة – فلسطين. عام 1945. ويعد أحد أرت أعماله الورقية حول القضية الفلسطينية بشكل كبير، وإن تطرَّق
من خلالها لكينونة الإنسان وعلاقته مع الأرض والآخر في كل مكان، ناهيك عن قضايا الأمة العربية بمجتمعاتها وهمومها المشتركة، وامتازت لغته العربية بالجزالة السلسلة كانعكاسٍ تام لمهنتهِ التي مارسها كمدرس للغة العربية في مدارس القدس وعمان حتى تقاعده، وتفرّغه الكامل للإنتاج الأدبي.
يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين اتجهوا لكتابة المسلسلات التلفزيونية مواكبةً منهم لعصر الصورة والصوت، ومن الرواد الذين نقلوا اللهجة الأردنية العامية والريفية والبدوية عبر مسلسلاتهم إلى الشاشات العربية.
وافته المنية في حي الربوة- ماركا الجنوبية- عمان- الأردن. في مساء 9 نيسان من عام 2016.
مؤلّفاته:
حين لا ينفع البكاء - قصص - عمان - مكتبة الشرق - 1973
زعتر التل - قصص - عمان - رابطة الكتاب الأردنيين - 1979
المنعطف - قصص بغداد - وزارة الثقافة - 1980
الولادة والموت - قصص - اتحاد الكتاب العرب - 1982
جمجوم - قصص - بغداد - وزارة الثقافة والإعلام - 1982
ساعات الصفر - رواية - بيروت - دار الوحدة - 1983
الفواصل - قصص - دمشق - اتحاد الكتاب العرب - 1984
الكلب المخدوع - قصص للفتيان - عمان - دار ابن رشد - 1986
عيون المدافع - قصص - دمشق - اتحاد الكتاب العرب - 1995
الفخ- قصص - عمان - وزارة الثقافة - 1996
الباشكار - رواية- عمان - دار الينابيع – 1996
مسرحيات:
الكنــــــز
أصـل المسألـة
شلــة الأنـس
أفلام تلفزيونية:
المريض
عذابـات حلـوم
طلقـة الرحمـة
الانتظـار
مسلسلات متلفزة:
ويبقـى الأمــل - باللهجة الأردنية
الفـرح المنسـي - باللهجة الأردنية
الحائــــــر - باللهجة الأردنية
حــارة الزيـن - باللهجة الأردنية
الريحانيــــة - باللهجة الأردنية
خط النهاية- باللهجة الأردنية
خــط البدايـة - باللهجة السعودية
الزمـــن دوار - باللهجة السعودية
مرايــا الحـب - باللهجة المصرية
هــذا قـراري - باللهجة السورية
الأمانـي المـرة - باللهجة السورية
إقرا المزيد