تطرحها بأسلوب يشد القارئ من باب الثقافة العلمية التي تناولها الكاتب نزار يوسف و أجراها على ألسنة شخصيات الرواية ، من باب السرد القصصي المشوق الذي جاء ضمن إطار حبكة مميزة تنقل القارئ عير حقول من الأحداث و المفاجآت و التناقضات ، و ضمن سلاسة برع فيها الكاتب و أجاد ، بحيث لا يشعر القارئ بمفاصل هذه التنقلات . الرواية كما قال الكاتب نزار يوسف في بدايتها " لا تُقرأ من وجه واحد ، بل لها عدة وجوه للقراءة " . فبعض الشخصيات الرئيسية فيها قد لا تكون شخصيات ربما بقدر ما هي حالات نفسية و رموز أخلاقية أو اعتبارية ، تمثل الخير أو الشر ، القوة أو الضعف و غيرها . لقد فرضت شخصيات الرواية على ما يبدو ، نفسها و أخذت مواقعها و مواقفها بشكل تلقائي عفوي ربما يكون الكاتب قد اصطدم به . و لكنها تبقى رواية مميزة أهم ما فيها أنها تبدأ بشد القارئ إليها من اللحظة الأولى و بوتيرة متصاعدة ، حتى يصل إلى مرحلة لا يستطيع طيها لأخذ قسط من الراحة أو تناول وجبة طعام .
إقرا المزيد